وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// ماذا تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي تجاه مشهد الظلم والآلام اليومي للمواطنين الفلسطينيين
2

الخارجية والمغتربين// ماذا تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي تجاه مشهد الظلم والآلام اليومي للمواطنين الفلسطينيين

مشهد المعاناة والآلام والظلم والقهر والتنكيل والابتزاز والترهيب هو مشهداً يومياً يسيطر على حياة المواطن الفلسطيني، ويتكرر بأشكال وأوجه مختلفة على مدار الساعة في طول الأرض الفلسطينية المحتلة وعرضها، سواء في قطاع غزة المحاصر أو في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فسلطات الاحتلال وقواتها واذرعها المختلفة تحرص على تكريس وتعميق وتكرار هذا المشهد اليومي البشع ليس فقط لترهيب المواطنين الفلسطينيين ومحاولة كسر ارادتهم في الصمود والمواجهة والثبات، وانما لتذكير المواطنين بشكل دائم بسلطة الاحتلال ويده العليا وجبروته وارهاب مستوطنيه، وقدرة الاحتلال على النيل من المواطنين الفسطينيين وقتما يشاء وأينما يشاء كي يتمكن الخوف منهم ومن وعيهم. يكاد لا يمر يوم واحد دون أن تقوم قوات الاحتلال بحملة واسعة من الاعتقالات الجماعية وباعداد لا تقل في المتوسط ما بين ١٠- ١٣ حالة اعتقال، تشمل الاطفال والقصر والفتية، كان آخرها اعتقال١٣ مواطناً الليلة قبل الماضية وفجر أمس، واستدعاء ٨ أخرين، بما يعنيه ذلك من اقتحامات ومداهمات ليلية لجميع المناطق الفلسطينية بدون استثناء، وترهيب المواطنين المدنيين العزل داخل منازلهم وفي ساعات متأخرة من الليل. وفي عدوان يتكرر يومياً بشكل أو بآخر اقدمت قوات الاحتلال على اطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على جموع العمال عند بوابة جدار الفصل العنصري شمال طولكرم مما أدى الى اصابة ٥ بالرصاص وحالات اغماء اخرى، وهو ما حدث أيضاً في اصابة شاب برصاص الاحتلال بالقرب من احدى بوابات جدار الفصل العنصري جنوب غرب مدينة جنين. يؤكد هذا المشهد ان الحكومة الاسرائيلية واذرعها المختلفة وعلى مرأى ومسمع من العالم تستبيح ليس فقط الارض الفلسطينية المحتلة، وانما حياة المواطن الفلسطيني والعائلات الفلسطينية وتستخف بها إن لم تكن تحتقرها، في رؤية ظلامية عنصرية تستكثر على الفلسطيني مجرد وجوده الوطني والانساني في هذه البلاد. هذا بالإضافة الى ان سلطات الاحتلال حولت الارض الفلسطينية المحتلة ليس فقط كميدان للتدريب على القتل، وإنما الى معازل ومناطق مغلقة تقطع اوصالها إما بالمستوطنات والطرق الالتفافية أو بحواجز الموت والبوابات الحديدية والابراج العسكرية المنصوبة على مداخل جميع القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية.

إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات هذه الجريمة المركبة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا، فانها تؤكد على انها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، وتعبير واضح ومكثف عن نظام فصل عنصري بغيض قامت سلطات الاحتلال بتأسيسه وبنائه في الارض الفلسطينية المحتلة، وشرّعت له قوانين تميزية عنصرية، لا تعترف بحقوق انسانية للمواطن الفلسطيني. والسؤال الذي يبرز هنا أين المجتمع الدولي من هذا المشهد الذي يتكرر يومياً والذي يدفع المواطن الفلسطيني ثمناً باهضاً له؟؟ أين هي الدول التي تدعي وتتبجح بحرصها على حقوق الانسان أمام هذا المشهد المرعب؟ ماذا تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ولما يسمى بالعالم الحر الذي يصمت ولا يحرك ساكناً على عذابات وآلام المواطنين الفلسطينيين؟

 

 

انتهى

 

11/12/2019

Previous Article الخارجية والمغتربين// إنكار نتنياهو وجود الإحتلال عدوان جديد ومباشر على الشرعية الدولية وقراراتها
Next Article الخارجية والمغتربين: تمديد ولاية " الاونروا " رد دولي طبيعي للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية عليها
Print
1294 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى