الخارجية والمغتربين: امريكا تنضم عملياً ورسميأ لإسرائيل في دعم الإستيطان الاستعماري للأرض الفلسطينية
في وقت تتصاعد به عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين والتي كان آخرها اقدام الاحتلال على هدم ٤ منازل في بيت كاحل شمال غرب الخليل وتشريد أصحابها، كشفت وسائل إعلام عبرية عن عمليات توسيع لمستوطنة نوف تسيون المقامة على أراضي المواطنين في جبل المكبر شرق القدس المحتلة عبر إقامة ١٧٦ وحدة استيطانية جديدة، بما يحولها إلى اكبر مستوطنة داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. و في السياق نفسه، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن قرار لوزارة الإسكان بتسريع اقامه ١١٠٠٠ وحدة استيطانية جديدة في شمال القدس على أراضي مطار قلنديا لإطباق السيطرة على القدس و فصلها عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية. و من جهة اخرى تتسارع التحضيرات التي تقوم بها سلطات الاحتلال لاقامة مستوطنة صناعية ضخمة في المنطقة الواقعة جنوب شرق طولكرم، تلك المستوطنة التي وعد بها رئيس وزراء دولة الإحتلال بنيامين نتياهو، هذا بالاضافة لعمليات تجريف واسعة النطاق لاجزاء من اراضي المواطنين الفلسطينيين في كل من يطا جنوب الخليل و محافظة بيت لحم.
تؤكد الوزارة ان تنفيذ هذه المخططات الاستعمارية التوسعية هو ترجمة ميدانية لاعلان مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي بشأن الاستيطان، و نرى ترجمته ايضاً فيما كشف عنه الاعلام العبري من اتفاق تعاون علمي بين اسرائيل وامريكا يشمل المؤسسات العلمية والاكاديمية في المستوطنات، وهو ما يعكس اصراراً امريكياً اسرائيلياً وبطريقة عنجهية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والخروقات الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، ويعبر في ذات الوقت عن استخفاف متعمد بالشرعية الدولية وقراراتها، ويكشف زيف الادعاء الامريكي بوجود جهود لتحقيق السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
تدين الوزارة بأشد العبارات القرارات والاجراءات الامريكية الاسرائيلية الاستعمارية، وتعتبرها تهديداً حقيقياً للامن والسلم الدوليين، وإمعاناً في تدمير ثقافة السلام وما تبقى من آمال للوصول الى حل سياسي للصراع.