الخارجية والمغتربين// تطالب بلجنة تقصي حقائق في الحفريات اسفل الاقصى ومحيطه
تحذر وزارة الخارجية والمغتربين من مخاطر الحفريات التي يقوم بها الاحتلال وطواقمه وأذرعه المختلفة أسفل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس، خاصة أن سلطات الاحتلال تقوم بأعمال حفريات واسعة النطاق في تلك المنطقة لا تكشف عن طبيعتها، وغالباً ما تظهر نتائجها الكارثية في فصل الشتاء عبر تشققات كبيرة في منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية، مما يؤدي عادة الى تسرب المياه من الأعلى والأسفل وإغراق أجزاء منها كما بدت واضحة بالأمس في حي باب السلسلة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، هذا بالإضافة الى تصدعات في الطرق والجدران، وسط اهمال واسع النطاق ومتعمد من قِبل طواقم بلدية الإحتلال، التي تلجأ لمحاولة ابتزاز المواطنين لاخلاء منازلهم بحجة تلك الانهيارات والتشققات، لتنفيذ مشاريع استيطانية تهويدية في المناطق المحاذية للمسجد الاقصى المبارك، علماً بأن عدد من تلك المباني المهددة بالحفريات هي مبانٍ تاريخية وأثرية. تدين الوزارة بأشد العبارات حفريات سلطات الإحتلال المتواصلة في القدس الشرقية المحتلة والهادفة بالاساس الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، ومحاولة فرض رواية الإحتلال بالقوة من خلال تزوير المعالم الأثرية الموجودة فوق الأرض وفي باطنها. إن الوزارة إذ تحمل الحكومتين الأمريكية والاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات الحفريات التهويدية الاستعمارية، فإنها تطالب المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل المسؤولية الدولية وإجبار سلطات الاحتلال على وقف تلك الحفريات فوراً، وتدعوها لتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على حفريات الاحتلال ومخاطرها. تعتبر الوزارة أن حفريات الاحتلال في محيط الاقصى المبارك جريمة وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف لابد من محاسبة المسؤولين الاسرائيليين عنها.