لقاء فلسطيني ماليزي معمق لبحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
6/3/2023 – بحثت رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسفيك مستشار أول رنا أبو حاكمة العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وماليزيا. جاء ذلك خلال استقبالها مدير وحدة الشؤون الفلسطينية لدى الحكومة الماليزية السيدة خيري شهد الله أمان شاه والوفد المرافق لها اليوم الاثنين في مقر الوزارة.
استهلت أبو حاكمة اللقاء بالترحيب بالوفد الماليزي، وقدمت شرحاً مفصلاً حول التطورات الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تصاعدت وتيرتها في ظل تشكيل الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة، كما ووضعت الوفد في صورة الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، ناهيك عن إرهاب المستوطنين المتصاعد بحماية ودعم قوات الاحتلال، كما حدث مؤخراً في حوارة والقرى المجاورة، وذلك بالتزامن مع الخطابات التحريضية التي لا تخلو من العنصرية والكراهية التي يُطلقها وزراء في الحكومة الإسرائيلية والتي تدعو إلى محو حوارة، ناهيك عن سَنْ تشريعات عنصرية جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين ومنها قانون إعدام الأسرى. وفي هذا الإطار شددت أبو حاكمة على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وأكدت أن ما يشجع إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، على الاستمرار بالانتهاكات هو عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة لمساءلتها ومحاسبتها استناداً إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما وشكرت أبو حاكمة الحكومة الماليزية على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وأشادت بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تجمع البلدين الصديقين، وثمنت مواقف ماليزيا ملكاً وحكومة وشعباً الداعمة والمناصرة والثابتة للقضية الفلسطينية، وعبرت عن تعازيها وتضامن الشعب الفلسطيني مع ماليزيا جرّاء الفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد.
وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، أكدت أبو حاكمة على ضرورة تكثيف الجهود لعقد اللجنة الفلسطينية-الماليزية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، كما أكدت على ضرورة توقيع مذكرات التفاهم للتعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها، أعربت السيدة أمان شاه عن سعادتها بهذا اللقاء وحرص حكومتها على تعميق العلاقات بين البلدين، وأكدت على موقف بلادها الثابت والداعم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، والقدس الشرقية عاصمة لها. وأشارت إلى أن ماليزيا تدعم دولة فلسطين من خلال عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، كرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، ومؤتمر دول شرق آسيا لدعم التنمية في فلسطين (السيباد)، وكذلك منظمة التعاون الاسلامي OIC وغيرها.
وأشارت السيدة أمان شاه إلى أنَّ حكومتها ستُركز على زيادة الدعم الإنساني المادي لدولة فلسطين، وخاصةً في مجالات التجارة والتعليم، وزيادة فرص التدريب الدبلوماسي للفلسطينيين في ماليزيا، وأكدت على أهمية توقيع مزيد من مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين. وعلى صعيد آخر، يُشار إلى أنه تم عقد عدداً من الاجتماعات بين الوفد الماليزي وكل من وزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني، مسؤول ملف ماليزيا شيرين حميدات، وملحق دبلوماسي نور نصر الله من وحدة الإعلام، وعن الجانب الماليزي مدير دائرة التعليم السيد رضوان راشد، وسكرتير أول محمد بن جميل وإسراء البيطار.
985