وزارة الخارجية والمغتربين// وقف الإستيطان الضامن الاساس لنجاح جهود إحياء السلام
يواصل أركان الحكومة الاسرائيلية إعلان مواقف وإطلاق تصريحات للتفاخر بمعاداتهم للسلام، ورفضهم المستمر لأية عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني ومعارضتهم لاقامة دولة فلسطينية، كان آخرها التصريحات التي أطلقها بالامس وزير الأديان الاسرائيلي "متان كهانا". هذا في وقت يتسابق فيه وزراء الحكومة الاسرائيلية على دعم الاستيطان وتعميقه في أرض دولة فلسطين، وتخصيص المزيد من الميزانيات والحوافز المالية لتمكين الاستيطان، كما جاء في مبادرة وزارة الاديان في دولة الاحتلال باقامة المزيد من الكُنس اليهودية في مستوطنات الضفة الغربية، وكما جاء ايضا على لسان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت: (لسنا بصدد الاستجابة للضغوط لتهدئة النشاطات الاستيطانية، ولجنة الاستيطان في الادارة المدنية صادقت بتشجيع من الحكومة على 31 مخططا جديدا للبناء في المستوطنات).
تؤكد الوزارة أن الإستيطان هو التحدي الأكبر والعقبة الاساس أمام أية جهود اقليمية ودولية مبذولة لإحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وتعتبر أن الموقف الاسرائيلي الرسمي الداعم للاستيطان والمواقف المعلنة الرافضة للانخراط في عملية سياسية ذات جدوى هو تخريب متعمد لتلك الجهود، وتقويض متواصل لأية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهي أيضا مواقف معادية للسلام من شأنها تعميق المشروع الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين وسرقة مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة لصالح الاستيطان وبهدف خلق تواصل جغرافي بين الكتل الاستيطانية والبؤر المنتشرة في طول وعرض الضفة وتحويلها الى تجمع استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الاسرائيلي. تُدين الوزارة بأشد العبارات المواقف الاسرائيلية الداعمة للاستيطان والمعادية للسلام، وتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها على عملية السلام برمتها.
تؤكد الوزارة أن وقف الإستيطان هو الضامن الأساس لإنجاح أية جهود أمريكية ودولية وإقليمية لإحياء عملية السلام، وهو ما يضمن أيضا تحويل تلك الجهود الى واقع قائم يمكن البناء عليه، فلا يمكن الحديث عن (بوادر حسن نية) أو (اجراءات بناء ثقة كاملة) دون وقف الاستيطان. تطالب الوزارة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن تحمل مسؤولياته واحترام قراراته خاصة القرار 2334، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها بوقف استيطانها وكف يدها عن جميع المناطق المصنفة (ج) بصفتها جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.