وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
وزارة الخارجية والمغتربين// طبيعة وحجم المشاريع الاستيطانية القائمة تهدف لترسيخ الضم ومنع تجسيد الدولة الفلسطينية
1

وزارة الخارجية والمغتربين// طبيعة وحجم المشاريع الاستيطانية القائمة تهدف لترسيخ الضم ومنع تجسيد الدولة الفلسطينية

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأقسى العبارات عمليات تعميق وتوسيع الإستيطان الاستعماري غير المسبوقة والشرسة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، الهادفة الى حسم مستقبل ومصير الضفة الغربية المحتلة من جانب واحد وبقوة الاحتلال، والتي تُجسد مراحل مُتقدمة نحو استكمال نهائي لعمليات تهويد القدس وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وأسرلة وتهويد جميع المناطق المصنفة(ج)، وربط المستوطنات في الضفة من شمالها الى جنوبها وتحويها الى تجمع استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الاسرائيلي، وفي نفس الوقت ربط العمق الاسرائيلي بالأغوار من خلال شبكة طرق وأنفاق ضخمة تحقق التواصل الجغرافي بين مكونات المشروع الصهيوني الاستعماري في المنطقة الممتدة من النهر الى البحر، كما هو حاصل في الشبكة المواصلاتية الاستعمارية في منطقة شمال القدس التي تخترقها من غربها الى شرقها مرورا بمنطقة اي١ بميزانيات ضخمة يتم رصدها من جانب الحكومة الاسرائيلية والتي قطعت شوطا كبيرا في تنفيذها والمتوقع ان تنتهي في العام ٢٠٢٣، ليس هذا فحسب ، بل يضرب الوحش الاستيطاني في كل مكان بالضفة سواء من حيث استهداف ومصادرة مئات الدنمات كما هو حاصل في بيت ساحور وبيت جالا، أو عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية والتضييق على المواطنين واجبارهم على الرحيل عن منازلهم كما حصل بالامس في منطقة بيت ساحور أيضا، وكما يحدث في خربة حمصة والاستهداف المتكرر لما يزيد عن ٣٠ تجمع بدوي في الاغوار، وعمليات الهدم المتواصلة وسرقة الاراضي والمصادرات في مسافر يطا، وما تتعرض له منطقة جنوب وجنوب غرب وشرق نابلس من عمليات تجريف كما هو حاصل في جالوت واستمرار اقامة البؤر الاستيطانية كما حدث مؤخرا في قصرة. من ذلك كله، تؤكد الوزارة أن دولة الاحتلال تسابق الزمن لاغلاق الباب نهائيا امام اية فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وتحولها الى رؤية سرابية غير قابلة للتطبيق، تستبدلها بنظام فصل عنصري (ابرتهايد) في فلسطين المحتلة تعمل يوميا على فرضه بقوة الاحتلال على تجمعات سكانية فلسطينية متناثرة تغرق في محيط استيطاني.

 

تُحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التغول الاستيطاني ونتائجه وتداعياته على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس لحل الدولتين، وتعتبر صمت المجتمع الدولي على جريمة الاستيطان تواطؤ معها ان لم تكن مشاركة في الجريمة وتمريرها ومنحها الوقت اللازم والغطاء المطلوب لتحويلها الى أمر واقع يصعب التراجع عنه. تؤكد الوزارة أن إكتفاء الدول ببعض بيانات الادانة الشكلية للاستيطان، أو المطالبات الخجولة لاسرائيل تحت شعار "وقف الاجراءات احادية الجانب"، أو المواقف الشكلية التي تؤكد أن الاستيطان غير شرعي وغيرها من صيغ التعبير عن القلق من نتائج الاستيطان على فرص تحقيق السلام، دون أن يتم ترجمة تلك المواقف والحاقها باجراءات عملية فاعلة قادرة على إجبار دولة الاحتلال على وقف تغولها الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، هذا كله، يعكس في الجوهر التواطؤ الدولي مع الاستيطان، وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والاخلاقية اتجاه هذه الجريمة البشعة.

Previous Article الخارجية والمغتربين //تخاذل المجتمع الدولي  شجع الاحتلال القيام باعتداءات مشتركة وعلنية بين الجيش والمستوطنين
Next Article الخارجية والمغتربين// دولة فلسطين تنتظر موقفاً امريكياً ودولياً حازماً من الاستيطان
Print
816 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى