الخارجية والمغتربين// امام الهجمة الاستيطانية الشرسة لا بد من استراتيجية استباقية لمواجهتها

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات المشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي الذي يستهدف كامل منطقة جنوب نابلس والذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي واذرعها المختلفة بشكل يومي، عبر سرقة المزيد من الارض الفلسطينية وتخصيصها لتعميق وتوسيع المستوطنات القائمة كما يحدث حالياً في التخطيط لبناء 534 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "شفوت رحيل" الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدتي جالود وترمسعيا ومضاعفة مساحتها لخمس مرات على الأقل، او لإقامة بؤر استيطانية عشوائية كما حدث في بؤرة "أبيتار" على جبل صبيح في بلدة بيتا. لطالما حذرت الوزارة المجتمع الدولي من هذا المخطط الاستيطاني الممنهج خاصة عندما بدأت اعتداءات المستوطنين الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين في بلدات وقرى منطقة جنوب نابلس والتي انطلق اغلبها من بؤرة الارهاب المسماه "يتسهار"، ضمن خطة متكاملة تبدأ بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين والاشتباك معهم لتدخل قوات الاحتلال وتقوم بقمع المواطنين وتبعدهم عن الأرض المستهدفة وتقدم على اعلانها كمناطق عسكرية مغلقة، لتسهل على المستوطنين انشاء البؤر الاستيطانية عليها. وعليه، ترى الوزارة انه يجب قراءة جميع تلك النشاطات العدوانية من قبل المستوطنين ضمن هذا السياق وبهذا الهدف. هذا ما كان، وهذا ما يجري حاليا، وهو ما يتطلب ردود فعل أكثر حزما وشدة في التعامل مع تلك الاعتداءات وعدم التراخي معها لخطورتها ولخطورة ما سينتج عنها لاحقا لقطع دابر الاستيطان ومنع تمدده. ومع ذلك، فإن مواجهة وإفشال المشروع الاستيطاني أو إلغائه يستدعي وضع استراتيجيات واضحة ومتكاملة لمواجهته على المستويات كافة، حتى لا يبقى الاهالي اصحاب الارض المستهدفة في مواجهة الاستيطان لوحدهم، وحتى لا يكون التحرك المجتمعي التضامني والحزبي شكلياً او متأخراً.