وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: صفقة القرن عمقت خطاب الكراهية والعنصرية في السباق الانتخابي الاسرائيلي
6

الخارجية والمغتربين: صفقة القرن عمقت خطاب الكراهية والعنصرية في السباق الانتخابي الاسرائيلي

عكست تصريحات ومواقف المسؤولين الاسرائيليين المتنافسين في الجولة الحالية من الانتخابات،  وبشكل اكثر وضوحاً وتركيزاً من الجولتين السابقتين، حجم الكراهية والبغضاء والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة مع ما وفرته صفقة القرن الامريكية من اجواء عدائية وتحريضية ضد الفلسطينيين، دفعتهم الى التسابق على كسب ود الناخب الاسرائيلي من خلال تبني كل ما يصب في مصلحة اسرائيل من بنود تضمنتها الخطة الامريكية، واصبح الاعتقاد السائد لدى غالبية الاحزاب الاسرائيلية وقياداتها المتنافسة بأن زيادة العداء للفلسطينيين وشطب حقوقهم يضاعف من فرصهم للفوز بالأصوات والمقاعد الانتخابية، اي ان السباق على اصوات الناخب الاسرائيلي تُرجم في سباق على إطلاق تصريحات الكراهية والعنصرية. ومن الواضح ايضاً ان الخطاب الانتخابي لغالبية الاحزاب الاسرائيلية غاب عنه اي تصريحات او مواقف تدعو لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، بل سيطر على هذا الخطاب محاولات القفز عن الجانب الفلسطيني وتهميش وجوده والبحث عن حلول وهمية التفافية بعيدا عنه، واكثر من ذلك جاء مشحوناً بدعوات ووعود قاطعة لتعميق استباحة الارض الفلسطينية المحتلة وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وعديد الاجراءات والتدابير احادية الجانب التي من شأنها حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال وتحت المظلة الامريكية، او توفير ما يضمن لإسرائيل ادارة آمنة للصراع يمنحها المزيد من الوقت لاستكمال عمليات الضم الزاحف للأرض الفلسطينية وفرض القانون الاسرائيلي عليها، وهو الامر الذي وجد ترجماته العملية في عشرات القرارات التي اعتمدها نتنياهو لبناء الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، والتصعيد الراهن في اعتداءات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومزروعاتهم على امتداد الارض الفلسطينية.
  ان المراقب للكم الهائل من التصريحات البغيضة التي صدرت عن المتنافسين الاسرائيليين يلاحظ حجم تفشي العنصرية وثقافة الاحتلال والاستيطان بدون اية حدود وضوابط قانونية واخلاقية لحجم هذه الكراهية، وبدون اي رادع لها من اية جهة مسؤولة تحول دون ان تترجم تلك المواقف الى برامج عملية وهجمات معادية للشعب الفلسطيني يتبناها غلاة المستوطنين والمتطرفين، وهو ما يدلل على ان النظام الذي يحكم دولة الاحتلال هو نظام كراهية وحقد وفاشية وعنصرية بامتياز، ويؤكد من جديد غياب شريك سلام حقيقي في اسرائيل.

 من هنا، تبرز الاهمية الاستراتيجية لمبادرة السلام التي طرحها السيد الرئيس محمود عباس الداعية الى تحرك دولي جاد وفاعل لتحقيق السلام، بما يُلزم الجانب الاسرائيلي مهما كان الممسك بزمام الحكم في اسرائيل الانصياع لارادة السلام ومرجعياتها الدولية، عبر عقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه مرجعية دولية متعددة الاطراف تشرف على مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

Previous Article وزارة الخارجية والمغتربين//صفقة القرن غطاء سياسي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابية
Next Article الخارجية والمغتربين: صفقة القرن ضاعفت ارهاب المستوطنين وشهيتهم لإبتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية
Print
1979 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى