تطالب الجنائية الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه تهويد البلدة القديمة في الخليل
تنظر الوزارة بخطورة بالغة على الاعتداءات الاستيطانيه التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين على البلدة القديمة في الخليل ومنازلها ومحلاتها التجارية واسواقها وساحاتها ومقدساتها خاصة استيلاء المستوطنين على محل تجاري في قلب البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، بعد ان اقدموا قبل ايام على بناء بؤرة إستيطانية جديدة فيها وسيطروا على محطة الوقود الخاصة بها. يستغل المستوطنون ومنظماتهم حماية جيش الاحتلال واوامره العسكرية التي اصدرها قبل ١٧ عاما التي اغلق بها سوق الخضار المركزي القديم، تمهيدا لتحويل قلب البلدة القديمة لصالح الاستيطان والمستوطنين، بوهم ان حق الفلسطينيين في تلك المنطقة ومحلاتها التجارية وعموم البلدة القديمة يمكن ان يسقط مع مرور الزمن.
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عمليات التهويد المتواصلة للبلدة القديمة في الخليل، وتعتبرها امعانا في التغول الاسرائيلي على البلدة القديمة، وعلى الاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية وقراراتها، هذا التغول الذي بدأ يتصاعد منذ ان اقدمت قوات الاحتلال على طرد المراقبين الدوليين من المنطقة، حتى يتسنى لها ولقطعان المستوطنين الاستفراد بالبلدة القديمة وتهويدها بالكامل. تؤكد الوزارة ان ما تتعرض له البلدة القديمة في الخليل من هجمة استيطانية تهويدية شرسة يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقف عمليات التهويد والتطهير العرقي الحاصلة فيها. تطالب الوزارة ايضا المنظمات الحقوقية والانسانية المختلفة سرعة توثيق إعتداءات المستوطنين بصفتها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، تمهيدا لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة وفي مقدمتها الجنائية الدولية لتحمل مسؤولياتها لمحاسبة قادة الاحتلال ومستوطنيه.
انتهى
2019/06/15.