الخارجيـة والمغتربيـن// المقدسيـون بين مطرقة الاحتلال وسنديان مجلس الامن وتقاعسه عن تنفيذ قراراته
إغلاق وهدم واقتحام واعتقال هي اجراءات وتدابير اسرائيلية تُسيطر على مشهد الحياة الفلسطيني بالقدس المحتلة، وهو واقع يتكرر يومياً بأشكال وذرائع مُختلفة بهدف تعميق وتهويد وأسرلة المدينة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم الاحتلال وأطماعه الاستعمارية التوسعية. بالمقابل، نشهد يوميا اطلاق يد المستوطنين وعصاباتهم لاستباحة كل ما هو فلسطيني كما يحدث في البلدة القديمة بالقدس والعيساوية وسلوان وحي الشيخ جراح بما فيها المحاولات الاستفزازية للمستوطنين لنصب شمعدان أمام منزل عائلة الكرد، والاعلان عن مزيد من البناء الاستيطاني كما هو الحال مع المشروع الاستيطاني الاخير على اراضي مطار قلنديا، ومصادرة مزيد من الارض وتخصيصها لصالح الاستيطان والاعلان عنها (حدائق توراتية) و (متنزهات) كما هو الحال في العيساوية.
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مسلسل الانتهاكات الدائم والمتواصل في العاصمة المحتلة، وتحمل الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها. وفي السياق، تُعبر الوزارة عن ترحيبها بالنقاشات التي جرت في جلسة مجلس الامن الدولي بالامس والتي تزامنت مع احياء الامم المتحدة لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بما فيها المواقف الأممية والإجماع الدولي الحاصل على إدانة ورفض الاستيطاني والإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب، التي طالبت بضرورة استعادة الافق السياسي الغائب من اجل حل الصراع، والعودة الى المفاوضات وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لإنهاء الاحتلال، وفي ذات الوقت تؤكد الوزارة أن هذه المواقف غير كافية وتطالب بترجمتها فورا وتحويلها الى افعال وخطوات عملية ملموسة.