الخارجية والمغتربين// لجنة اللصوص الأمريكية الإسرائيلية ترسم الفصل الأخير في سرقة الأرض الفلسطينية
يُصر ترامب ونتنياهو على مواصلة عروضهما في الموسم الانتخابي على حساب حقوق شعبنا العادلة والمشروعة، فبعد الكشف عن محتوى الفصل الأخير من مؤامرة القرن والضجيج المرافق بشأن ضم الأغوار والمستعمرات الاسرائيلية، خرج علينا الاعلام العبري بأنباء تتحدث عن تشكيل (لجنة رسم خرائط الضم الاسرائيلية ـ الامريكية) كاشفاً عن تركيبتها من المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين وفي مقدمتهم سفير الولايات المتحدة في اسرائيل المستوطن ديفيد فريدمان وغيره من غلاة المتطرفين. تعتبر الوزارة أن تشكيل هذه اللجنة وإن جاء في السياق الانتخابي لكل من ترامب ونتنياهو، إلا أنه يُشكل إمعاناً في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإستخفافا بالمواقف الدولية التي رفضت صفقة القرن وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتمادياً في التمرد والإنقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها. كما يعكس الاعلان عن هذه اللجنة بتشكيلتها، عمق الشراكة بين ترامب ونتنياهو وحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية كما لخصتها (صفقة القرن)، ويشرف على تنفيذها فرق عمل متصهينة.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه الخطوة الإستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من (صفقة القرن) المشؤومة وامتداداً لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة الى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة. تؤكد الوزارة مجدداً ان اقدام سلطات الاحتلال على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري بغيض "الابرتهايد" في فلسطين المحتلة، ويُجهز نهائياً على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويضع بشكل نهائي الولايات المتحدة الأمريكية بما يمثله موقف البيت الأبيض والإدارة الحالية في مصاف الدول الراعية للإرهاب الإسرائيلي والداعمة له.
دولة فلسطين بقيادتها، شعبها ومؤسساتها ترفض هذه اللجنة ومخرجاتها، وتدعو المجتمع الدولي لرفضها وإدانتها، على إعتبار أنها جريمة أخرى ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته. وستعمل وزارة الخارجية والمغتربين على مواجهة هذا الإجراء سياسياً وقانونياً ضمن الإجراءات المتاحة وفق مسؤولياتها.