المالكي يلتقي نائب رئيس الجمهورية وزير الصحة الزيمبابوي

التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بنائب رئيس الجمهورية وزير الصحة الزيمبابوي السيد كونستانتينو تشيوينغا في مقره في العاصمة هراري.

حيث أعرب الوزير المالكي عن اعتزازه بوجوده في جمهورية زيمبابوي بين أبناء الشعب الزيمبابوي الشقيق ووضع نائب الرئيس في صورة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة بحق أبناء شعبنا من اعتداءات واعتقالات وسياسة القتل المتعمد، وضم الأراضي وبناء المتسوطنات وغيرها من الانتهاكات الممنهجة والمنظمة بحقوق شعبنا، وقال المالكي " أنّ الأجيال الجديدة في كلا البلدين ستكمل مسيرة التحرر والبناء التي بدأها الاباء والاجداد". وأضاف المالكي أن الشعب الفلسطيني يواجه حكومة عنصرية نازية، تشجّع على العنف والحقد والكراهية تجاه أبناء شعبنا، فمن تصريحات الارهابي سموتريتش، وزير في حكومة القوة القائمة بالاحتلال، أنه يجب أن تُمحى البلدات الفلسطينية عن الخريطة، وأنه لا وجود "للشعب الفلسطيني" وإنما هذا اختراع جديد. لذلك يجب أن نستمر بالعمل المشترك لمكافحة هذا الاستعمار ونعزز تعاوننا لندعم صمود أبناء شعبنا ونستثمر في الموارد البشرية الفلسطينية وبناء القدرات لمواجهة المُحتل الغاصب. وأكّد المالكي أن حصولنا على دعم وتأييد من الدول الصديقة مثل جمهورية زيمبابوي يزيد من عزيمتنا وثباتنا لنيل حريتنا. 

وأضاف المالكي أنّ تمسّك الشعب الزيمبابوي ودفاعه عن أرضه في وجه الاستعمار مثالٌ يُحتذى به. وأكّد على موقف فلسطين الرافض للعقوبات غير القانونية المفروضة على زيمبابوي.

وفي مجال التعاون الثنائي بين الدولتين، أكّد المالكي على التزام فلسطين التام النابع من عُمق العلاقة بين الشعبين في ايفاد الكفاءات الفلسطينية المتاحة في المجالات والتخصصات التي تُحددها زيمبابوي، لمشاركة الخبرات والمعارف مع الكوادر الزيمبابوية والانخراط في برامج وانشطة تنموية مشتركة ومتخصصة، خاصةً في مجال الزراعة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والاعلام وغيرها. 

من جانبه عبّر نائب الرئيس تشيوينغا عن سعادته الكبيرة بلقاء الوزير المالكي والوفد المرافق له، وأشاد بتاريخ العلاقة الفلسطينية الزيمبابوية، وقال أنّ الشعب الزيمبابوي يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني ويُقّدر نضالهم وصمودهم في وجه الظالم المُحتل. واستنكر سياسات اسرائيل العنصرية والهمجية  بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته. وأضاف أنّ زيمبابوي حكومةً وشعباً ستستمر في دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة.

كما ناقش الطرفان عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحثا سُبل تعاون جديدة بما يصُب في مصلحة الشعبين، منها تبادل الزيارات الرسمية وتعميق العلاقات الثنائية في مجالات تنموية مختلفة. كما شكر السيد تشيوينغا دولة فلسطين على البرامج التي نفذتها بيكا لصالح مؤسسات زيمبابوية في العام ٢٠١٩ وثمّن المقترحات المطروحة لايفاد خبراء فلسطينيون إلى زيمبابوي في المجالات الزراعية والصحية والاعلامية. ونقل تحيّات حكومته إلى رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس والحكومة والشعب الفلسطيني. وأكّد على جاهزية زيمبابوي لتطوير العلاقة الثنائية في مجالات مختلفة.