الوزير د. المالكي يدعو المجتمع الدولي لعمل ما يلزم من خطوات عملية لحماية حل الدولتي

خلال لقائه نظيرته الاسبانية
الوزير د. المالكي يدعو المجتمع الدولي لعمل ما يلزم من خطوات عملية لحماية حل الدولتي
رام الله 10-12-2020 التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، اليوم الخميس في مقر الوزارة، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والاتحاد الاوروبي الاسبانية ماريا أرانزازو غونزاليس لايا.
  ورحب الوزير د. المالكي، في بداية اللقاء، بنظيرته الاسبانية والوفد المرافق لها، واصفاً اللقاء بانه يجسد العلاقات الثنائية العميقة بين الدولتين الصديقتين مشيرا  ان اسبانيا معنية بالأمن والاستقرار في المنطقة. 
أشار  الوزير د. المالكي الى ضرورة  استكمال الاتصالات الثنائية، والعودة لتفعيل الجهود المبذولة بين الطرفين، واستئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة التي لم تنعقد منذ 10 أعوام.
واستعرض الوزير د. المالكي الاحداث السياسية الراهنة والانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا ، واستمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في تصعيدها في البناء الاستيطاني واستمراراها في مخطط ضم الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس لعزلها عن محيطها الفلسطيني، والتي تحول بذلك دون تجسيد حل الدولتين وسبل إحياء عملية السلام والعودة إلى المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة. 
ودعا الوزير د. المالكي المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بتصريحات وبيانات الشجب والإدانة حول ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، واتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لحماية حل الدولتين.
من جهتها أكدت وزيرة خارجية اسبانيا غونزاليس لايا، أن بلادها قررت تقديم 5 ملايين دولار أمريكي، كدعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مجالي التعليم والصحة العامة، في ظل الظروف الصعبة الراهنة بسبب تفشي وباء "كورونا".
وأشارت  أن فلسطين ستكون لها الأولوية في الحصول على لقاح كورونا بموجب خطة التضامن التي تضعها بلادها لمكافحة الفيروس فور الانتهاء  من تطويره.
واوضحت الوزيرة غونزاليس لايا أن زيارتها إلى فلسطين وهي الأولى منذ توليها منصبها ، وأنها بحثت  مع الوزير المالكي مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين افتراضياً قبل شهرين بقيمة 100 مليون يورو، والتي تحدد آفاق الدعم الإسباني الى فلسطين للفترة بين عامي 2020 و 2024. 
وأضافت وزيرة خارجية اسبانيا أن جولتها في المنطقة تهدف إلى استطلاع الدور الذي يمكن أن تقوم به اسبانيا لدعم إعادة إطلاق الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً لاستئناف المفاوضات حول حل الدولتين. وقال: "نحن نعلم أن الظروف مختلفة، ولكن هناك ضرورة لإيجاد حل ووضع الثقل السياسي اللازم لإعادة إطلاق المفاوضات كما كان الحال عليه قبل 3 عقود. لذلك سنقوم بدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين، وتقديم الدعم اللازم للطرفين للوصول إلى تسوية". 
وشددت وزيرة خارجية اسبانيا على عمق علاقات الصداقة بين البلدين، والتي يجسدها الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه اسبانيا إلى فلسطين، مؤكدة على ضرورة العمل لإعادة تفعيل الاجتماعات المشتركة رفيعة المستوى، بدءاً من العام القادم.