خلال لقائه الوزير شتشيرسكي.. ‎المالكي: الأمن والاستقرار في المنطقة يحتاج تضافر الجهود لحماية حل الدولتين

‎وارسو/ ‎ضمن سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يجريها في العاصمة البولنديةوارسو خلال زيارته الرسمية تلبية لدعوة نظيره البولندي التقى وزير الخارجية د.رياض المالكي امس في العاصمة وارسو وزير الدولة مسؤول العلاقات الدولية في الرئاسة البولندية السيد كشيشتوف شتشيرسكي، ووضعه في صورة مستجدات وتطورات الوضع الذي تمر به المنطقة، وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في شتى مجالاتها.

‎واوضح الوزير المالكي للوزير البولندي ان هناك حاجة ماسة لآلية سياسية دولية بعد فقدان الثقة في الجانب الامريكي الذي انحاز بالكامل للمشروع الاستعماري ويسعى لتسويق مشاريع وهمية تحت عناوين اقتصادية رفضناها منذ زمن بعيد، لانها بضاعة اسرائيلية فاسدة، لا تجيب بالمطلق على السؤال الوطني السياسي الفلسطيني، أساس العملية السياسية التي انطلقت لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية من خلال تحقيقدخل الدولتين وليس إدامة الاحتلال. ‎وأضاف، الجانب الأمريكي يتحدث عن سلام اقتصادي يناسب الرؤية الاسرائيلية التوسعية بفرض الوقائع على الارض وفرض الأجندات وإزاحة الملفات الأساسية من على طاولة المفاوضات.

‎وأكد الوزير المالكي لمضيفه البولندي ان الادارة الامريكية الحالية لم يعد يمكن الاعتماد عليها ولا الثقة بخطواتها ووعودها، فقد أكدت خطواتها بدءاً باغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية والوعد الامريكي بخصوص القدس وتهديدها المنظمات الدولية وتجميد المساعدات المالية وحربها على الأونروا لإنهاء حق العودة، اثبتت بما لا يدعو للشك دعمها لاسرائيل ووقوفها الى جانب الاحتلال في مواجهة حقوقنا الوطنية.

‎وأشار الوزير المالكي اننا أمام مشاريع وهمية في ظل حالة الجمود التي تشهدها المنطقة بفعل الوضع الداخلي الاسرائيلي. وفي طل الإجراءات الاسرائيلية على الارض باستعار حملتها الاستعمارية الاستيطانية فان هناك ما يدعوا للقلق ويهدد حل الدولتين، لذلك قال الوزير المالكي ان المطلوب من المجتمع الدولي تكثيف الجهود لحماية حل الدولتين الذي ندعمه ونؤمن به وكذلك المجموعة الدولية وبولندا من ضمنها، هناك حاجة قال المالكي لتحرك الجميع من اجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة، والسلام يحتاج هذا الجهد. ‎واتفق الجانبان الفلسطيني والبولندي على مواصلة الجهود المشتركة على الصعيدين الثنائي والدولي.