المالكي يبحث مع نظيرته الإندونيسية التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية

التقى صباح اليوم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع نظيرته وزيرة خارجية جمهورية اندونيسيا السيدة ريتنو ميرسودي، حيث تباحثا في الوضع الفلسطيني والصعوبات التي تواجه القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بها من قبل الاحتلال بالإضافة إلى المستويات الإقليمية والدولية، والناجمة عن خطط الضم وحجر أموال المقاصة وتسريع وتيرة الاستيطان من جهة، وصفقة القرن والضغوطات الأمريكية على الدول العربية نحو التطبيع والخطوة الإماراتية والبحرينية في تجاهل التزامات العرب على أساس مبادرة السلام العربية، وما رافقها من شرخ في المواقف العربية تجاه دعم القضية الفلسطينية من جهة أخرى، مما يتطلب التفاف دولي واسع لصالح دعم وإسناد القضية الفلسطينية أمام هذه التهديدات المتواصلة، والتفكير بإمكانية عقد اجتماع دولي وزاري لدعم القضية الفلسطينية والوقوف من العدالة الدولية وحماية الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية كأساس لأي مفاوضات جادة تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتسمح بتجسيد الدولة المستقلة بكل معانيها السيادية.

وتم الاتفاق على متابعة هذه المساعي من أجل ضمان عقد مثل هذه الاجتماع التضامني بأسرع ما يمكن وبمشاركة واسعة لعديد الدول خاصة دول دائمة العضوية ودول وازنة على مستوى العالم. كما تم الاتفاق على التنسيق على مستوى المنتديات الإقليمية والدولية وخاصة الدور الذي تقوم به اندونيسيا بصفتها دولة عضو غير دائم في مجلس الأمن. من جهتها أكدت الوزيرة الإندونيسية عن عمق العلاقات الثنائية التي تربط بلادها بدولة فلسطين والتزام اندونيسيا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني والثبات على مبادئها التي لن تتخلى عنها على الرغم من عديد الضغوطات التي تعرضت لها بلادها وسوف تتعرض لها لاحقا.

من جهته شكر الوزير المالكي الوزيرة ريتنو ميرسودي على الدعم الذي تقدمه بلادها اندونيسيا لفلسطين ماليا وسياسيا، والدعم الأخير الذي قدمته اندونيسيا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كجزء من دعم متواصل لهذه الوكالة الدولية التي تعنى بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.