في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مئات الأرجنتينيين يصطفون امام سفارة دولة فلسطين لطلب الجنسية الفلسطينية

بحدث فريد والاول من نوعه، وضمن فعاليات احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الارجنتين، اصطف المئات من الارجنتينيين امام ابواب سفارة دولة فلسطين في العاصمة بوينوس ايرس لتقديم طلبات الحصول على الجنسية الفلسطينية كنوع من التضامن مع شعبنا الفلسطيني في يومه العالمي.

وتجمع المتقدمون للمشاركة بحملة "اريد ان اكون فلسطينيا" التي أطلقتها اللجنة الارجنتينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبالتعاون مع الرابطة الارجنتينية لحقوق الانسان وبالتنسيق مع السفارة الفلسطينية.

وكان من بين المصطفين العديد من قيادات وناشطي المنظمات الحقوقية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة لعدد من أعضاء البرلمان ورؤساء نقابات وشخصيات سياسية، اجتماعية وإعلامية مرموقة وممثلين عن أحزاب سياسية، كما كان لحضور الناشطة الحقوقية والاجتماعية نوريتا كورتيناس (وهي من أشهر المدافعين عن حقوق الانسان في الأرجنتين ومن مؤسسي حركة "أمهات ساحة مايو") أثراً كبيراً بين المصطفين حيث استقبلوها بالتصفيق والهتافات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأخرى منددة بالاحتلال وممارساته العنصرية.

وكان لوسائل الاعلام حضور لافت لتغطية الحدث وقامت شرطة العاصمة بتوزيع عدد من أفرادها حول مقر السفارة للمساعدة بتنظيم ودخول المتقدمين.

وقد استقبلت السفارة بكل طاقمها الدبلوماسي والإداري طلبات المتقدمين التي صممتها لجنة التضامن الأرجنتينية مع الشعب الفلسطيني والرابطة الأرجنتينية لحقوق الانسان وقامت السفارة بدورها بتسليم المتقدمين وصول استلام لطلباتهم التضامنية.

 وتبع ذلك كلمات تضامنية استهلتها السيدة تيلدا ربيع، ممثلة عن لجنة التضامن الأرجنتينية، عبرت فيها عن تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والغير قابلة للتصرف، وأن حضور جموع المصطفين اليوم من مدن مختلفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني جاءوا ليؤكدوا من جديد بأن هذا الشعب الذي يعاني منذ أكثر من 70 عاماً ليس وحيدا في صراعه ضد الظلم والاستبداد وليعبروا عن التزامهم بالدفاع عن قضيته العادلة.

وتبع ذلك كلمة للسيد دانيل كاتالانو، رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العامة، عبر فيها عن إيمانه بحقوق الشعب الفلسطيني وبحقّه في تقرير مصيره بالسيادة والاستقلال مؤكدا انه يريد ان يكون فلسطينيا لان فلسطين بالنسبة له ولجميع الاحرار في العالم تمثل النضال من اجل حقوق الانسان والكرامة.

وبدوره ثمن السفير حسني عبد الواحد هذه الحملة التضامنية ورحب بجميع من حضر وتقدم بطلب الحصول على الجنسية الفلسطينية كنوع من التضامن مؤكدا ان مثل هذه الحملات تعطي شعبنا دفعة أمل إضافية والتزام أكبر لمواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد الظلم والاستبداد في العالم حتى لا يتكرر ما تقوم به القوى الاستعمارية مع شعوب أخرى.

كما تطرق السفير في كلمته إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة خاصة التوسع الاستيطاني والتهويد وممارساته ضد الأسرى، مطالبا الدول الصديقة والشقيقة وجميع أحرار العالم بمواصلة دعمهم ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني، من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.