سفارة فلسطين في الأرجنتين تعقد ندوة بمناسبة مرور 105 عام على وعد بلفور
عقدت سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين ندوة بمناسبة الذكرى الـ 105 عام لوعد بلفور المشؤوم، بحضور عدد من الأكاديميين والمتضامنين وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية. واستهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على روح المناضلة الراحلة فاطمة البرناوي أول أسيرة بتاريخ الثورة الفلسطينية تبعها افتتاح الندوة بكلمة للقائم بالأعمال المستشار أول رياض الحلبي أكد فيها أن وعد بلفور لا يمكن نسيانه أبدا لأنه تسبب في تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني وكان السبب لآلام الشعب الفلسطيني والضوء الأخضر لاحتلال فلسطين وهجرة آلاف الصهاينة للاستيطان فيها، معبرا ان بلفور المشؤوم كان وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وإن بريطانيا بوعدها هذا ارتكبت جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وحرمته من حقوقه وأنكرت وجوده.
ووضع الحلبي الحضور بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية والظروف الصعبة التي يواجها شعبنا الفلسطيني بسبب استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية بفرض سياساتها العنصرية والاجرامية وبمواصلة بناء المستوطنات ودعم إرهاب المستوطنين والاقتحامات المتواصلة والمنظمة للمدن والقرى الفلسطينية وعمليات الاغتيالات والقتل بدم بارد والاعتقالات الإدارية واحتجاز جثث الشهداء ورفضها الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى وخاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد.
كما تطرق الحلبي لنتائج الانتخابات الإسرائيلية وفوز اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو مؤكدا إذا ما تم تشكيل حكومة نتنياهو من شخصيات إجرامية متطرفة مثل ايتامار بن غفير فإنها لن تكون حكومة يمينية متطرفة فقط ولكن ستكون حكومة فاشية.
كما ونوه الحلبي ان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووقف معاناة الشعب الفلسطيني باتخاذ تدابير وإجراءات فورية لتوفير الحماية له وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي والاعتراف بحقوقه لتقرير مصيره واستقلاله ودعم الدولة الفلسطينية للحصول بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبدوره قام الأكاديمي الأستاذ خوليو نعمة بتقديم محاضرة عن الأبعاد التاريخية والسياسية والقانونية لوعد بلفور وتبعاته المدمرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، مؤكدا ان المسؤولية تقع على كاهل المجتمع الدولي لتصحيح هذا الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني من خلال إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بدولة فلسطين.