السفارة الفلسطينية تشارك في مهرجان مينسك السينمائي الدولي الثامن والعشرين "ليستاباد"

بالتعاون مع إدارة مهرجان مينسك السينمائي الدولي " ليستاباد"، أقيم في سينما بيونير في العاصمة البيلاروسية مينسك، أمسية السينما الفلسطيني وذلك في إطار فعاليات مهرجان مينسك السينمائي الدولي، ويعتبر هذا المهرجان من أضخم الفعاليات الثقافية في بيلاروس حيث تقدم للمشاركة في هذا العام أكثر من 1360 طلباً من 89 بلداً.

قدمت السفارة الفلسطينية للمشاهد البيلاروسي أول فيلم فلسطيني يعرض في قاعات السينما البيلاروسية “فيلم واجب” للمخرجة آن ماري جاسر والذي حاز على جوائز عالمية عديدة. واشتمل الحضور على عدد من ممثلي الخارجية البيلاروسية وأعضاء البرلمان البيلاروسي ورؤساء الجامعات البيلاروسية وأعضاء السلك الدبلوماسي والتغطية الإعلامية الكبيرة بشقيها المرئية والمكتوبة والطلبة البيلاروس من مختلف الجامعات، للاطلاع على الواقع الفلسطيني كما هو دون تنميق وتزيين وبعيدا عن التنميط المعتاد من قبل وسائل الإعلام الغربية للمجتمع الفلسطيني وحياته.كما استمتع الحضور بمعرض الصور للمناظر الطبيعية في فلسطين، إضافة إلى صور فوتوغرافية للفنانة الليتوانية جابرييل تيرفيديتي والتي جسدت فيها إرتباط الفلسطيني بأرضه وزيتونه رغم سياسات الإحتلال القائمة على مصادرة أرضه وبناء الجدار العنصري. 

كما ألقى سفير دولة فلسطين د. أحمد المذبوح بكلمة عن تاريخ السينما الفلسطينية ونشأتها وظهور أول دور للسينما في فلسطين عام 1908 في مدينة القدس " سينما اوراكل"، وتحدث عن أول فيلم فلسطيني عام 1935 للمخرج ابراهيم حسن سرحان وأن عدد دور السينما في فلسطين وصل إلى 17 قبل النكبة الفلسطينية، مفندا مقولة ثيودور هيرتزل "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " والتي نتج عنها أعظم الكوارث الإنسانية في القرن العشرين من خلال إصدار وعد بلفور المشؤوم الغير قانوني والغير أخلاقي مما أدى إلى تقسيم فلسطين وترحيل 750 ألف فلسطيني عن وطنهم وتدمير أكثر من 530 مدينة وقرية فلسطينية. وأشار السفير المذبوح في كلمته لأهمية دور الدبلوماسية الشعبية المتمثلة في الثقافة والفن والادب، في بناء جسور التعاون والثقة بين الشعوب وتبادل الخبرات ومعرفة ثقافة الآخرين.

فيما عبّر مدير مهرجان مينسك السينمائي الدولي " ليستاباد" فلاديمر كراتشيفسكي في كلمته أمام المشاهدين عن شكره للسفير الفلسطيني المذبوح وعن سعادته الكبيرة لمشاركة فلسطين لأول مرة في هذا المهرجان بنسخته الثامنة والعشرين، متمنيا أن تشارك دولة فلسطين في المهرجان القادم وأن تحصد جوائز، لأننا كبيلاروسيين وفلسطينيين نتقاسم نفس المبادئ والقيم ونعتقد جازمين أن هذا الفيلم يتطابق مع شعار المهرجان لهذا العام وهو " القيم الحقيقية" النابعة من روح المجتمعات الأصيلة.