وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: صمود شعبنا وثبات قيادتنا سيفشل  تغول الإحتلال على القدس
6

الخارجية والمغتربين: صمود شعبنا وثبات قيادتنا سيفشل تغول الإحتلال على القدس

         تواصل سلطات الاحتلال وميليشياتها الاستيطانية حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة تنفيذا للسياسة الاستعمارية الرامية الى خلق وقائع وحقائق على الأرض تتماشى مع مصالح الاحتلال ومخططاته التهويدية. وفي هذا الإطار، يأتي إطلاق يد ميليشيات المستوطنين في مدينة الخليل وبلدتها القديمة لرفع وتيرة اعتداءتها على المواطنين كما جرى مع الاعتداء بالضرب المبرح على ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة "أبو عيشة" أمام منزلهم في تل الرميدة بالخليل، وإقدام طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على هدم وتجريف منازل وحظائر في جبل المكبر تعود ملكيتها لعائلة "عبيدات"، وهدم منزل قيد الإنشاء في بيت أمر بالاضافة الى توزيع عشرات الإخطارات بالهدم في بلدة العيسوية بالعاصمة المحتلة، أو في حالة دهس طفلة من قبل مستوطن في ريف بيت لحم وهروبه من المكان وتستر جيش الإحتلال على الجريمة.

 

        إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات الحملة الاسرائيلية المسعورة ضد الوجود الفلسطيني على امتداد الارض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص، فانها تؤكد أن الاحتلال ماض في سياسة وإجراءات حسم مستقبل المدينة المقدسة من طرف واحد وبقوة الاحتلال عبر جملة من الاجراءات المدروسة وضمن استراتيجية موضوعة يجري تنفيذها بشكل يومي بإسناد أمريكي غير محدود، الهدف منها تغيير ملامح المدينة وإخفاء هويتها العربية الفلسطينية. إن ملامح وحلقات هذه الاستراتيجية الموضوعة يمكن رؤيتها في مختلف أنحاء وجوانب القدس المحتلة سواء من خلال مشاريع مواصلاتية تلتهم معظم الاراضي في القدس الشرقية وتحول البلدات والاحياء العربية الى جزر متناثرة منفصلة عن بعضها البعض، بالاضافة الى عشرات المباني الحكومية الاستيطانية يجري تشييدها على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية بهدف اسقاط أية حلول سياسية ممكنة بشأن مستقبل المدينة، وإغلاق القدس الشرقية من جهاتها الثلاث بأحزمة استيطانية ومناطق صناعية استعمارية كما هو حاصل في المنطقة الاستيطانية الصناعية "عطروت"، بما يؤدي الى فصل المدينة المقدسة عن عمقها الفلسطيني.

 

     أمام كل هذا الوضوح، للأسف لا نجد إلا البيانات تصدر عن أصحاب الشأن والعلاقة من عرب ومسلمين، بينما نشاهد غياب مفضوح لبقية العالم حيال هذه الإجراءات غير القانونية. والرسالة الوحيدة الواجب قراءتها أمام هذا الواقع، هي أن للقدس ربٌ يحميها وشعبٌ جبار يدافع عنها وقيادة لا تتوانى في عمل ما هو مطلوب لحماية المدينة المقدسة ومواطنيها الفلسطينيين المقدسيين، عاصمة دولتنا، والتنسيق المتواصل مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية. ثبات المواطنين وتعزيز صمودهم وتوجيه الإمكانيات المتوفرة جميعها لذلك، هي سلاحنا ونقطة ارتكازنا للإنتصار في معركة القدس.

Previous Article الخارجية ترسل رسائل متطابقة حول الأسير سامر العربيد الى المقررين الخاصين في الأمم المتحدة
Next Article الخارجية والمغتربين// سنواصل قرع أبواب الأمم المتحدة رغم غياب مساءلة ومحاسبة الإحتلال على جرائمه اليومية
Print
1558 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى