وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
وزارة الخارجية والمغتربين //  الرئيس عباس في مجلس الامن  لحماية السلام وحقوق شعبنا من مخاطر صفقة القرن
6

وزارة الخارجية والمغتربين // الرئيس عباس في مجلس الامن لحماية السلام وحقوق شعبنا من مخاطر صفقة القرن

ان وضوح وصرامة موقف السيد الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن بجميع تفاصيلها شكل أحد أبرز أسرار نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في حشد الإلتفاف والإجماع العربي والإسلامي على هذا الموقف، كما أن لغة ولهجة الحسم القاطع في الرفض الفلسطيني للصفقة قدم جميع التسهيلات اللازمة لفرق الدبلوماسية الفلسطينية لإنجاح تحركها على المستويات كافة، لحشد أوسع تأييد دولي للموقف الرسمي الفلسطيني. إن الوضوح والصرامة والحسم في اتخاذ الموقف يمثل خيارا سياسيا أغلق باب أية اجتهادات أو تأويل لبعض الأطراف اتجاه صفقة القرن وصيغها ونتائجها وطريقة التعامل معها، مما مكّن الدبلوماسية الفلسطينية من الانطلاق لاقناع جميع الأطراف بأهمية رفض صفقة القرن والتنمر الأمريكي على المجتمع الدولي وشرعياته، دون عناء الحديث بلسانين أو البحث عن صيغ دبلوماسية ملتبسة، فتبلور الخطاب السياسي الفلسطيني الذي يشرح للعالم أجمع أسباب الرفض الفلسطيني بلغة واحدة وصريحة يُقال في العلن وفي الغرف المغلقة، ويُحدث التفاعل الايجابي المطلوب سواء من قبل مراكز صنع القرار في الدول أو فعاليات الحراك الشعبي أو المدني الذي بات يُشكل سمة واضحة لرفض صفقة القرن على المستوى الدولي.

 

بهذا المضمون، وبالرغم من الجهود الكبيرة والإمكانيات والميزانيات الضخمة التي وظفتها اسرائيل لإستمالة الموقف الإفريقي، إلا أن دبلوماسية الصرامة والحسم التي اتبعها السيد الرئيس في رفضه لصفقة القرن، والجهود الكبيرة التي بذلها دولة رئيس الوزراء د.محمد اشتيه ووزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي والوفد المرافق وسفيرنا في أديس ابابا وسفرائنا في القارة الافريقية، حصدت نجاحا كبيرا آخر تمثل في تبني القادة الأفارقة للموقف الفلسطيني، بصفتها تمثل انتهاكا خطيرا لقرارات الأمم المتحدة وتشبه الى حد كبير قوانين نظام الابرتهايد الذي ساد في جنوب افريقيا، ووصفها القادة الافارقة بأنها غير شرعية وتعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني كما أقرتها قرارات الاتحاد الافريقي العديدة، ليضاف هذا الانجاز الى الاجماع العربي والإسلامي الذي تحقق في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي واتحاد البرلمانات العربية وغيرها من المنابر والاتحادات الاقليمية.

 

اذا، توجه السيد الرئيس محمود عباس الى مجلس الأمن الدولي بهذا الزخم والدعم والاسناد الكبير ليلقي خطابا هاما وتاريخيا في أعلى منبر أممي، يعبر فيه بإسم شعبنا وبإسم هذا الإسناد جميعه، ليس فقط عن الرفض لصفقة القرن وأسبابه،وعن مخاطرها الكارثية على فرص تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنما أيضا ليطرح مجددا رؤيته الحكيمة لتحقيق السلام التي تحظى بإجماع دولي واسع، والتي تقوم بالأساس على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بعيدا عن صفقة القرن التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الاسرائيلي من قضايا الحل النهائي التفاوضية. إن خطاب السيد الرئيس في مجلس الأمن غدا سيدق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع مراكز صنع القرار في العالم، وستقدم دولة فلسطين مشروع قرار لترسيم جميع هذه الإنجازات كموقف دولي واضح.

Previous Article خرائط ترامب نتنياهو تهديد مباشر لفرص تحقيق السلام
Next Article الخارجية والمغتربين//  وعود نتنياهو بضم الأغوار ستنهار اليوم أمام رؤية الرئيس للسلام
Print
1225 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى