الخارجية والمغتربين: نتنياهو يستغل الشلل الدولي لإستبدال جوهر الصراع بمفهوم أمني إستعماري
تواصل قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة لليوم الثاني علي التوالي تصعيد عدوانها الغاشم والدموي على شعبنا في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات حتى اللحظة، هذا بالاضافة إلى توسيع دائرة الدمار والاستهداف المباشر لمنازل المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومزارعهم. هذا كله وسط شلل في الموقف الدولي وبعض الاصوات الدولية التي تستخدم للاسف صيغا سياسية تساوي بين الجلاد والضحية، ولا ترتقي لمستوى العدوان والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا يوميا. ان ما يحاول نتنياهو واركان حكمه فرضه على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي هو حصر التعامل مع القضية الفلسطينية من الزاوية الامنية وليس السياسية، وإعطاء الانطباع بان اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي المُستهدفة في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وحرف انظاره عن جوهر الصراع وحقائقه التاريخية.
تدين الوزارة مجدداً حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا ووجوده الوطني والانساني في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاولاته المستمرة تصفية حقوق شعبنا العادلة والمشروعة، عبر تكريس الفصل بين القطاع والضفة تارة، وارتكاب مجزرة سياسية امريكية اسرائيلية تحت مُسمى "صفقة القرن" تارةً أخرى. تؤكد الوزارة أن صمت عديد الدول واكتفاء بعضها بصيغ التعبير عن القلق إزاء ما يتعرض له شعبنا غير مقبول ولا يرتقي بأي شكل من الاشكال لمستوى المسؤوليات والالتزامات التي تترتب عليها إزاء معاناة شعبنا. إن المطلوب أكثر من أي وقت مضى الخروج من دائرة الكيل بمكيالين لفرض عقوبات حقيقية على دولة الإحتلال لإجبارها على وقف عدوانها وجرائمها والاعتراف بحقوق شعبنا.