وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين:  نتنياهو يتفاخر بالإستيطان وخداع المُجتمع الدولي مُعلناً رفضه للسلام
SuperUser Account

الخارجية والمغتربين: نتنياهو يتفاخر بالإستيطان وخداع المُجتمع الدولي مُعلناً رفضه للسلام

             ليس هناك (أصدق) من الإعتراف الصريح و (الجرد) الدقيق الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما قامت به حكوماته المتعاقبة من تعطيل مدروس وافشال مقصود لقطار عملية السلام وبإصرار مفضوح. هذا التوصيف تحدث فيه نتنياهو خلال لقائه مع الكتلة الحزبية لليكود، عندما وصف تعطيله الدائم للسلام بأنه (ذكاء)، مُتفاخراً بنجاحه في تجاوز فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، مشيراً إلى أن هدفه القادم (إنتزاع شرعية دولية للوجود والبناء الإستيطاني) في الضفة الغربية المحتلة، ومواصلة المناورة وحملات تضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بهدف (تسوية المستوطنات)، علماً أن هذا الأمر يجري بشكل رسمي في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عبر طواقم خاصة اقيمت لهذا الغرض. ما أفصح عنه نتنياهو ينعكس ميدانياً وبشكل يومي عبر عمليات توسيع وتعميق الإستيطان والإستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية عامةً وما يحدث من تهويد في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها ومناطق الأغوار والمناطق المصنفة (ج) على وجه الخصوص، يترافق ذلك مع عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسعة النطاق لأي تواجد فلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

      الإعتراف الذي أطلقه نتنياهو في فضاء جمهوره من اليمين والمستوطنين، يُترجم 10 سنوات من العمل المتواصل في تعميق وتسمين الإستيطان نحو تحقيق الهدف الاستعماري المُعلن بإيصال عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة المحتلة الى المليون مُستعمر، وهذا يعني أيضا 10 سنوات أمضاها اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في تضليل المجتمع الدولي عبر التلاعب بالالفاظ والإختباء خلف سواتر دخانية مُفبركة تتراوح بين (مواجهة الارهاب) و (العدو الخارجي)، وتمكن بذلك من توفير (مظلة زمنية) لقطار الإستيطان والتهويد. تؤكد الوزارة أن إعتراف نتنياهو العلني والصريح بهذه السياسة الإستعمارية يُشكل صفعة للمجتمع الدولي وإستخفافاً بعقول القادة الدوليين، الأمر الذي يستدعي منهم التوقف عند هذا الإعتراف العلني، ليحاولوا من جديد إحترام مسؤولياتهم والتزاماتهم وعقولهم، والدفاع عن ما تبقى من مصداقية لهم ليس فقط إتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ومعاناته، وإنما أيضا إتجاه أنفسهم وشعوبهم.

Previous Article الخارجية والمغتربين: دعوات المستوطنين الإرهابية للمساس بالرئيس ترجمة لتحريض أركان اليمين الحاكم في اسرائيل
Next Article وزارة الخارجية والمغتربين: تُدين الإعتداء الإحتلالي الآثم على جامعة القدس
Print
1914 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى