وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين:  تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض صفقة القرن
SuperUser Account

الخارجية والمغتربين: تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض صفقة القرن

   تصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات والإعتداءات والغارات التي تنفذها مجموعات استيطانية ضد المواطنين الفلسطينيين في المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية وعلى محاور الطرق الرئيسة، واتسعت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية وبشكل منظم ومُلفت، كان آخرها رشق المستوطنين لمركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق رام الله، وإعطاب مركبات فلسطينية وخط شعارات عُنصرية في قرية بيتين شرق رام الله، والدعوات العلنية لإستباحة دم الفلسطينيين، والتحريض الصريح على قتل الرئيس محمود عباس. تترافق حرب المستوطنين المفتوحة ضد أبناء شعبنا مع التصريحات والمواقف التي يتسابق على إطلاقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تفاخر بدعم الإستيطان وحمايته والعمل على تسمينه، كما قال خلال مراسم إفتتاح شارع إستيطاني قرب بلدة جبع شرق رام الله، وكذلك دعواتهم العلنية لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.  كما يتزامن عدوان الإحتلال مع إستباحة قوات الإحتلال وإجتياحاتها المتواصلة للمناطق المُصنفة (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وعموم القرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الإجتياحات المتتالية لمدينتي رام الله والبيرة وتمركزها الإستفزازي بالقرب من منزل الرئيس محمود عباس.

     إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات حرب الإحتلال العُنصرية المفتوحة على شعبنا وحقوقه ومقومات وجوده الوطني والإنساني، فإنها تُحذر من تداعيات ومخاطر هذا المُخطط الإستعماري العنصري الذي يهدف الى توتير الأجواء وتصعيد الأوضاع لما يشبه مرحلة ما قبل الإنتفاضة الثانية، حتى يتسنى لقوات الإحتلال إقتحام المُدن والمناطق الفلسطينية وتدمير البنى التحتية والمنشآت، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، كجزء لا يتجزأ من مُخطط لتصفية القضية الفلسطينية تحت مُسمى (صفقة القرن). فبعد العثرات الحاصلة في طريق هذا المُخطط بفعل صمود شعبنا وقيادته وتمسكها بالحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، تُحاول الإدارة الأمريكية تمرير مشروعها التصفوي عبر القرارات الإستباقية المشؤومة التي اتخذتها بشأن القدس واللاجئين ووقف المُساعدات وغيرها أولاً، ومن خلال تنفيذ الدور المنوط بقوات الإحتلال من تصعيد وتدمير لمقومات وجود دولة فلسطين بمؤسساتها، وتوسيع دوائر عمليات الإستيطان والتطهير العرقي وتفجير الأوضاع الفلسطينية ثانياً. هذا كله، بهدف تسهيل الطريق أمام تمرير ما تُسمى بـ (صفقة القرن) التصفوية للقضية الفلسطينية.

      إن الوزارة إذ تدق ناقوس الخطر الشديد وتُحذر من تداعيات هذه التطورات، فإنها تُطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع تحذيراتنا ومظاهر هذا المخطط العدواني، وتدعوه لتحمل مسؤولياته القانونية والإخلاقية إتجاه شعبنا، وما يتعرض له من إنتهاكات وجرائم نخشى أن تجر الساحة نحو دوامة من العنف تصعب السيطرة عليها أو احتوائها.

Previous Article وزارة الخارجية والمغتربين: تُدين الإعتداء الإحتلالي الآثم على جامعة القدس
Next Article الخارجية والمغتربين: دولة الإحتلال والعنصرية ممعنة في جرائمها نتيجةً لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا
Print
1963 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى