وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: تُدين إزدواجية دولة الإحتلال في التعامل مع حَمَلة السكاكين
7

الخارجية والمغتربين: تُدين إزدواجية دولة الإحتلال في التعامل مع حَمَلة السكاكين

حاملي السكاكين من اليهود مختلين عقلياً ويطلق سراحهم، بينما الفلسطيني يُطلق عليه النار، يُترك ينزف ليموت، تُعتقل عائلته ويُهدم منزله

             في الوقت الذي تتصاعد فيه اقتحامات المجموعات الاستيطانية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، إقتحم مستوطن متطرف يحمل سكيناً كبيرة كنيسة القيامة بالقدس المحتلة في ذروة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، مما تسبب في حالة كبيرة من الذعر بين المصلين والزائرين، هذا وقامت شرطة الاحتلال بتوقيفه ليتم بعد ساعات قليلة اطلاق سراحه. ولو كان الفاعل فلسطينيا اقتحم إحدى دور العبادة اليهودية لأقدمت قوات الاحتلال وشرطته على إطلاق النار عليه وقتله بدم بارد بحجة أنه (إرهابي) ولقامت قوات الاحتلال أيضاً بمداهمة بلدته واقتحام منزله واعتقال عائلته عن بكرة ابيها وصولا الى هدم منزله. في المقابل، مستوطن متطرف يقتحم كنيسة بهدف القتل في فترة أعياد الميلاد المجيدة وسط حشود كبيرة من المصلين بهدف إرهابهم وإراقة الدماء داخل الكنيسة وفرض  الانطباع بأن المسيحيين في فلسطين غير آمنين في كنائسهم وأن المسيحيين بشكل عام غير مرحب بهم من دولة الاحتلال، ومع ذلك وفي أقل من نصف ساعة تقرر الشرطة الاسرائيلية أنه لا داعي للتحقيق معه لأنه مُسالم ويحمل سكيناً كبيراً بالخطأ، ولم يقصد القيام بأي إعتداء لأنه يهودي غير متطرف!!، " نشأ وتربى على قيم التسامح والعيش المشترك، ويجب إخلاء سبيله لأن إعتقاله والتحقيق معه يسيء لسمعة اليهود والاسرائيليين بشكل عام "!!، ولكي تبقى التهمة (تهمة الارهاب) ملتصقة فقط بالفلسطيني دون غيره كما حاولت دولة الاحتلال وعبر حكوماتها المتعاقبة واعلامييها أن يسوقوا ذلك على مدار السنين الطويلة.

      تلاحظ الوزارة ان وسائل الاعلام الاسرائيلية وبالتآمر مع أجهزة الدولة تواطأت في التعتيم الكامل على هذا الموضوع، ولولا أن القضية إنتشرت بشكل كبير من قبل رواد الكنيسة وجرى تداول تفاصيلها، لما اجبرت سلطات الاحتلال على نشر خبر موجز حول الموضوع دون الدخول في تفاصيله وعدم العودة الى نشره لاحقاً. وهذا يطرح سؤالا كبيرا: هل هذا المستوطن اليهودي المتطرف والعنصري تحرك من تلقاء نفسه ضمن ثقافة العنصرية والفاشية التي يتم ضخها بكثافة في عقول هؤلاء المتطرفين؟، أم أنه قد تم تكليفه بشكل متعمد وفي هذا التوقيت الخاص بالمسيحيين في العالم وفي هذا المكان بالذات لضرب السياحة المسيحية لأرض فلسطين؟. أيّاً كانت الاجابة فدولة الاحتلال هي المسؤولة المباشرة عن هذا الاعتداء الاثم كونها تتحمل المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية للفلسطينيين وزوارهم في الأرض المحتلة.

     تؤكد الوزارة أن هذا الاعتداء الخطير وغيره من الاعتداءات التي تستهدف دور العبادة يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي الانساني، بالاضافة الى كونه إنتهاكاً صارخاً لحرية العبادة كما نصت عليها القوانين الدولية. للأسف، فان التعتيم على هذه القضية لم يقتصر فقط على دولة الاحتلال ومؤسساتها ووسائل اعلامها وإنما أيضا شمل هذا التعتيم وسائل الاعلام الدولية، خاصة في تلك الدول الكاثوليكية التي كان من المفترض أن تستشعر خطورة مثل هذا العمل الارهابي الجبان، الذي لو تم لأدى، لا سمح الله، الى سقوط عديد الضحايا من المدنيين الأبرياء من مسيحيي فلسطين ومسيحيي دول اخرى من العالم.

Previous Article الخارجية والمغتربين: تصريحات "بومبيو" معادية للسامية
Next Article الخارجية والمغتربين// هدم المنازل جريمة حرب وفق الجنائية الدولية
Print
1429 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى