وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// تُحذر من تصدير ترامب ونتنياهو أزمتيهما للجانب الفلسطيني
6

الخارجية والمغتربين// تُحذر من تصدير ترامب ونتنياهو أزمتيهما للجانب الفلسطيني

     في تعقيبه على خطاب السيد الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن جدد نتنياهو تكرار مواقفه المعادية للسلام والتي تتنكر لحقوق شعبنا، جاء ذلك واضحاً ليس فقط من خلال مضمون رده على الخطاب وإنما من خلال المفردات التي استخدمها أيضاً، فأينما تحدث عن الجانب الإسرائيلي استخدم كلمة "إسرائيل"       و "دولة إسرائيل" و "حقوق الشعب الإسرائيلي"، بينما استخدم كلمة الفلسطينيين فقط في الحديث عن الجانب الفلسطيني، في تأكيد جديد على أن نتنياهو لا يعترف من حيث المبدأ بالفلسطينيين كشعب ولا يعترف بحقوقهم الوطنية أسوة بالشعوب الأخرى، وينكر عليهم حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية. وعليه يعتبر نتنياهو أن خطة ترامب هي "أفضل خطة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين" ليس لشيء إنما لأنها تنسجم تماماً مع مواقف وأفكار نتنياهو التي ذكرناها للتو بخصوص الفلسطينيين، ولأنها أيضاً توفر له ولليمين الحاكم في إسرائيل الغطاء الكامل لتنفيذ مخططاتهم الإستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وبآفاق أوسع حتى مما طرحته صفقة القرن، دون أن تتضمن خطة ترامب أية قيود لوضع حد لجشع نتنياهو في تكريس الاحتلال والإستيطان وإبتلاع الضفة الغربية المحتلة بكاملها.

 

     يردد نتنياهو إسطوانته المشتركة مع ترامب وفريقه لتبرير صفقة القرن، بحجة أن "هذه الخطة تعترف بالواقع"، بمعنى أنها تعطي الشرعية لجميع التغييرات التي أحدثها الإحتلال في الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية بشكل خاص، لا سيما التدابير التي نتجت عن عمليات تعميق الإستيطان وإحلال المستوطنين في أرض دولة فلسطين، بما رافقها من شبكة طرق ضخمة تلتهم مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما ينطبق أيضاً على الحرم الإبراهيمي الشريف والقدس والمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً. بطريقة أخرى يعترف نتنياهو أن صفقة القرن تنسجم تماماً مع رؤيته ومواقفه، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني ولا تمت بصلة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وبالتالي فإن رد نتنياهو على الرفض الفلسطيني العلني لصفقة القرن لا يعدو كونه جزءاً لا يتجزأ من حملته الدعائية الهادفة إلى تضليل الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي، وجزءاً من حملته الإنتخابية الهادفة لحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات في السباق الإنتخابي، وهو ما يؤكد من جديد عدم جدية نتنياهو في البحث عن أي شكل من أشكال السلام، وعدم حاجته للطرف الفلسطيني كشريك للسلام، ويؤكد بالأساس على غياب شريك السلام الإسرائيلي.

 

     تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات أقوال ومواقف نتنياهو ومندوبه في الأمم المتحدة التي تعبر عن مدى تفشي العنصرية والفاشية " والبلطجة " في عقلية المسؤولين الإسرائيليين، وفي ذات الوقت تعبر عن الأزمة الحقيقية التي وجدت دولة الإحتلال نفسها وحليفتها الأكبر إدارة ترامب أثناء وبُعيد الخطاب الهام، الواقعي، والعقلاني الذي ألقاه السيد الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن. وأخيراً  تحذر الوزارة من مخاطر إقدام ترامب ونتنياهو على تصدير أزماتهم الناتجة عن فشل صفقة القرن إلى الجانب الفلسطيني

 

Previous Article الخارجية والمغتربين//  وعود نتنياهو بضم الأغوار ستنهار اليوم أمام رؤية الرئيس للسلام
Next Article الخارجية والمغتربين // دولة فلسطين تدين الهجوم الإرهابي على ثكنة عسكرية جزائرية
Print
886 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى