وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: تبريرات نتنياهو السخيفة ضد الجنائية الدولية إصرار على الجريمة
7

الخارجية والمغتربين: تبريرات نتنياهو السخيفة ضد الجنائية الدولية إصرار على الجريمة

امعاناً في العنجهية القائمة على منطق القوة الغاشمة واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو اطلاق المزيد من التبريرات السخيفة والاستنجاد بمفاهيم ومواقف بالية في هجومه المتواصل على المحكمة الجنائية الدولية واصفاً اياها بأنها "تحولت بشكل نهائي إلى سلاح في الحرب السياسية التي تشن على دولة اسرائيل"، ولسان حاله يتجاهل بشكل مطلق اختصاص المحكمة المشهود له دولياً خاصة في مجال تحقيقاتها في جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية في الدول والعالم، فنتنياهو يستنجد بمقولات ومواقف لتسييس قرار المحكمة واخراجه عن سياقه القانوني الدولي، محاولاً الهروب من حقيقة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها المسؤولين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، مدعياً أنه يفهم في المبادئ الاساسية للمحكمة أكثر من المدعية العامة وفريقها من الخبراء المتخصصين في القانون الدولي، وأن الاسباب التي جاء على ذكرها بخصوص المحكمة يجب أن تدفعه للتعلم من دروس التاريخ والاتعاظ منها وعدم ممارستها تجاه الشعب الفلسطيني.

    وفي اسطوانة ممجوجة كررها نتنياهو بالأمس بشأن ما اسماه "الرأي السائد" أن الفلسطينيين لا دولة لهم، علماً بأن دولة فلسطين هي دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بتصويت غالبية دول العالم، ووقعت على ميثاق روما الأساسي المنشئ للمحكمة واصبحت عضواً في جمعيتها العامة. وهنا نتساءل: حتى لو لم تكن فلسطين دولة مراقب فهل يبرر ذلك لاسرائيل أن ترتكب الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين وأن تستبيح أرضهم وتنقل مواطنيها للاستيطان فيها وهو ما يشكل جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وحتى لو كانت اسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط فهل هذا يمنحها الحق للقيام بما ارتكبته من جرائم بحق الفلسطينيين؟!

    تتكرر سخافة نتنياهو الثانية وافلاسه السياسي والاخلاقي عندما يخلط بين قضايا الحل النهائي التفاوضية بما فيها قضية الاستيطان والارض والحدود وبين اختصاص الجنائية الدولية، محاولاً ذرف دموع التماسيح وقلب حقائق التاريخ والجغرافيا والصراع لمواصلة هجومه غير المبرر ضد الجنائية الدولية. وفي النهاية يحاول نتنياهو الاستنجاد بما يحدث في عدد من الدول حسب رأيه لتبرير الجرائم بحق الفلسطينيين. وهنا ايضاً نتساءل هل حدوث جرائم في بعض الدول حسب ادعاءه يعطي اسرائيل الحق في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في فلسطين؟.

    تدين الوزارة بأشد العبارات جرائم دولة الاحتلال ومستوطنية المتواصلة بحق شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله، وتدين ايضاً تصريحات ومواقف نتنياهو التي تعبر عن اصراره العنجهي على هذه الجرائم والسعي لتبريرها، خاصة وأن نتنياهو بهذا الاصرار ينكر على الفلسطينيين أي حق لهم، وفي ذات الوقت يستكثر علينا أن نتألم ونشكو للجنائية الدولية جراحاتنا وآلامنا نتيجة جرائم الاحتلال والمستوطنين. لم ينس نتنياهو أن يكيل المديح والشكر لحلفائه في ادارة الرئيس ترامب والاشادة بجهودهم لمكافحة موقف المدعية العامة للجنائية الدولية، مما يؤكد تورط ادارة الرئيس ترامب وفريقه في التغطية على جرائم الاحتلال والاستيطان والسعي الدائم لتوفير الحماية السياسية له.

Previous Article الخارجية والمغتربين: دولة الإحتلال تهاجم قرار الجنائية الدولية بنفس إدعاءاتها القديمة و تُحذر من المحاولات الامريكية الإسرائيلية لتسييس قرار الجنائية الدولية
Next Article الخارجية والمغتربين: تصريحات "بومبيو" معادية للسامية
Print
1539 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى