وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: التصعيد الإستيطاني الإستعماري يهدد مكونات دولة فلسطين وأسسها
6

الخارجية والمغتربين: التصعيد الإستيطاني الإستعماري يهدد مكونات دولة فلسطين وأسسها

     أطلق العديد من أركان اليمين الحاكم في اسرائيل دعوات استفزازية لضم المناطق المصنفة (ج) وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وبالتزامن صعدت سلطات الاحتلال من تغولها الاستيطاني وعملياتها التهويدية في طول وعرض الأرض الفلسطينية. ففي القدس المحتلة تتواصل عمليات تعميق أسرلة البلدة القديمة في القدس المحتلة عبر تنفيذ عديد المشاريع الاستيطانية لتعزيز وتعميق ما يُسمى بالحي اليهودي فيها بما يتلاءم مع الرواية التوراتية، وصولا الى جذب المزيد من السياح ويؤدي الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في البلدة القديمة ومحو اثارها العربية المسيحية الاسلامية، عبر إقامة مجموعة واسعة من المنشآت الاستيطانية كمصعد حائط البراق و”القرية الجملية” والمتاحف والكنس والشوارع وغيرها، بتكلفة تصل الى أكثر من 200 مليون شاقل رصدتها الحكومة الاسرائيلية لهذا الغرض. هذا في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال هجمتها لتهجير وترحيل المواطنين الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقوة، وإحلال أعداد كبيرة من اليهود مكانهم من خلال المشاريع الاستيطانية الجاري تنفيذها في الحي، حيث تقوم قوات الإحتلال حالياً بمحاصرة واقتحام منزل عائلة أبو عصب تمهيداً لإخلائه بالقوة. كما تتواصل عمليات نهب وسرقة الأرض الفلسطينية في محافظتي سلفيت وقلقيلية، حيث أصدر وزير البناء والاسكان الاسرائيلي يوآف جلنت تعليماته للبدء بتنفيذ مخطط لبناء مدينة استيطانية جديدة لليهود المتدينين (أجيال النخبة) تضم الالاف من الوحدات الاستيطانية.

     إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات التغول الإستيطاني الإستعماري التوسعي بأشكاله كافة، فإنها تؤكد أن كل ذلك لم يكن ليحدث لولا حالة الدعم المطلق التي تحظى بها إسرائيل من قبل إدارة ترامب، والدفاع المستميت عن سياسة إسرائيل الإستيطانية والفاشية في الأمم المتحدة وخارجها. كل هذا لم يكن ليحدث لولا حالة الضعف التي يعيشها عالمنا العربي والإسلامي، والإبتعاد عن حماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها كما كان الحال في السابق. كل هذا لم يكن ليحدث لولا حالة الخنوع الدولي للترهيب الأمريكي الإسرائيلي وسياسة التخويف والتهديد التي تمارسها هاتين الإدارتين في وجه هذه الدول. كل هذا لم يكن ليحدث لولا حالة الإنقسام الداخلي الفلسطيني الناتج عن انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية الذي أضعف إمكانيات المواجهة والصمود. كل هذا لم يكن ليحدث لولا حالة الخمول التي تعيشها مؤسسات المجتمع المدني على المستوى الدولي والمحلي في تحمل مسؤولياتها حيال هذا الخرق الفاضح والمتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. المطلوب هو تعديل هذه المواقف والبدء بأنفسنا.  

Previous Article وزارة الخارجية والمغتربين : تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة تقل شرطة هنود في جنوب إقليم كشمير
Next Article الخارجية والمغتربين: محاولات الخنق المالي للقيادة الفلسطينية لن تنجح في تمرير صفقة القرن
Print
929 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى