الخارجية والمغتربين// التحذير الأممي من الإستيطان يستدعي ترجمة فورية لتنفيذ القرار 2334

     في مداخلته أمام جلسة مجلس الأمن أكد نيكولاي ملادينوف عدم إلتزام إسرائيل بتطبيق القرار 2334 الخاص بالإستيطان، وأوضح أنها تستعمل مصادرة أراضي الفلسطينيين لقتل أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين، ومحاولة خلق حقائق جديدة على الأرض تحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهو ما أكد عليه تقرير هيئة الأمم المتحدة من مخططات إستيطانية لإقامة أكثر من 22 ألف وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس، وهذا يعني تحذيراً أممياً شديد اللهجة من المخاطر التي يمثلها الإستيطان على فرص تحقيق السلام ومبدأ حل الدولتين.

     ترى الوزارة أن هذه المعطيات عن الإستيطان الإستعماري تُشكل إختباراً جدياً لمصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وللدول التي تدّعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتؤكد الوزارة أيضاً أن دور الأمم المتحدة يجب أن لا يقتصر على تشخيص ومتابعة هذه القضية الخطيرة، أو اتخاذ قرارات تبقى حبيسة الأدراج ولا تُنفذ، إنما عليها تحمل مسؤولياتها في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين ويؤدي إلى حل الصراعات بالطرق السياسية السلمية. المطلوب دولياً ليس فقط الإشارة إلى عدم التزام إسرائيل كقوة إحتلال بالقرار 2334، بل أيضاً إتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار سلطات الإحتلال على تنفيذ هذا القرار وغيره من القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية. إن دولة الإحتلال باتت تتعايش مع صيغ الإدانة الدولية طالما أن تلك الإدانات لا تؤثر على علاقات إسرائيل مع الدول، ولا يتبعها فرض عقوبات على دولة الإحتلال ومحاسبتها على إنتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وإتفاقيات جنيف.