بإضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم بدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة
كما في كل عام، يجتمع الفلسطينيون مسيحيين ومسلمين لإضاءة شجرة الميلاد في مكان ينبض بروح الميلاد، لتغمرهم الفرح والسرور. رغم الواقع الصعب والمرير، يسعى الفلسطينيون لصنع مساحة من الفرح والتفاؤل، لإرسال رسالة من أزقة وساحات مدينة بيت لحم، ومن كنائسها وأديرتها، ومن القدس الأبية المحتلة، ومن غزة المحاصرة، رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا وراسخا، مؤمنا بالسلام وبالعدالة الاجتماعية حاملين رسالة الفرح في هذا العيد.
شاركت جماهير غفيرة مساء يوم السبت، في المراسيم الاحتفالية لإضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وذلك إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة في فلسطين، حيث امتلأت المدينة بالعروض الكشفية منذ الصباح واستمرت حتى المساء، كما تخلل الحفل فقرات غنائية لمغنيين فلسطينيين وفقرة فنية من فرنسا.
وكان قد أعلن في بيت لحم، مساء السبت، عن بدء احتفالات اعياد الميلاد، بوصول قطعة أثرية من مذود السيد المسيح إلى المدينة وكانت القطعة الخشبية محفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، وجرى تسليمها في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى راعي كنيسة بيت لحم. وقد عرضت القطعة داخل كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد في ميدان المزود، في نفس توقيت إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم مساء السبت.
فلسطين للفلسطينيين أينما تواجدوا، وإن العمل المشترك بينهم هو للدلالة على قيم الإنسانية في التسامح والوفاق، وهذه الشجرة هي "شجرة عيد الميلاد" والتي تعني للفلسطينيين بأنهم إخوة وأصحاب قضية عادلة، وتوحدهم الأعياد والمناسبات المسيحية والإسلامية للدلالة على حسن الرابط والتكامل بين أبناء الوطن الواحد فلسطين. أكثر ما ميز اضاءة شجرة الميلاد هذه السنة كان الاعداد الغفيرة التي جائت من كل مدن الضفة الغربية للاحتفال بروح البهجة التي عمت المكان.
1354