الخارجية والمغتربين // طرد المزارعين يهدف لتأسيس تجمع استيطاني جنوب غرب نابلس.

تعتبر الوزارة أن إقدام قوات الاحتلال على طرد المزارعين قاطفي الزيتون من اراضيهم في بلدة قريوت جنوب نابلس لليوم الثالث على التوالي ومنعهم من استكمال قطف ثمار الزيتون تصعيدا خطيرا، وجزء من مخطط استعماري عنصري يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس بكاملها، لتأسيس تجمع استيطاني كبير يفصل شمال الضفة عن وسطها. وما كانت تقوم به قطعان المستوطنين منذ سنين وحتى الوقت الحاضر من هجمات متواصلة ممنهجة، كان ولا يزال الهدف منه خلق واقع استيطاني جديد في تلك المنطقة بالتواطؤ وتقسيم الادوار بين المستوطنين وحكومة الإحتلال وأذرعها المختلفة.

تدين الوزارة بأشد العبارات هذا العدوان الاستفزازي العنصري، وترفض جملة وتفصيلا ذرائع ومبررات الإحتلال الواهية لحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول الى اشجار الزيتون وقطف ثمارها، هذه الحجج والذرائع لا تمت للقانون الدولي بصلة، حيث ان المزارع الفلسطيني ليس بحاجة الى تصريح او اذونات من الاحتلال للوصول الى ارضه. تؤكد الوزارة ان على المجتمع الدولي والمنظمات الاممية المختصة الخجل من الصمت على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومن اللامبالاة الدولية اتجاه مخططات الاحتلال الإستعمارية التوسعية. ان خوف بعض الدول من توجيه اية انتقادات لدولة الاحتلال يفقدها اية مصداقية لإدعاءاتها الحرص على تحقيق السلام وتمسكها بمبادئ حقوق الانسان. تطالب الوزارة مجددا الامين العام للأمم المتحدة سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا من الاحتلال ومستوطنيه.