أوزبكستان تؤكد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية وتضم صوتها إلى المجتمع الدولي برفض خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة
التقى د.محمد ترشحاني سفير دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان بالسيد فرقات صيديكوف نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان عبر تقنية الفيديو كونفرينس .
استهل سفير دولة فلسطين اللقاء بتقديم التهاني للسيد صيديكوف بمناسبة تعيينه الجديد في شهر حزيران الجاري كنائب لوزير خارجية جمهورية أوزبكستان متقدماً بشرح وافي ومفصل عن التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية والتي كان آخرها النوايا الإسرائيلية بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية هذه الخطوة التي تخالف ميثاق الأمم المتحدة وإتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأهم الأسس والمبادئ التي بني عليها القانون الدولي مشيراً إلى موقف المجتمع الدولي الذي أعتبر إجراءات الضم لأراضٍ محتلة عمل محرم دولياً يؤدي إلى عدم الإستقرار بكافة نواحيه السياسية والإقتصادية والإجتماعية وإنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان .
كما تطرق أيضاً إلى خطة ترامب ما يسمى بصفقة القرن التي ترفضها القيادة الفلسطينية جملةً وتفصيلاً موضحاً الجهود التي تبذلها قيادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عبَّاس والتحركات الكبيرة للدبلوماسية الفلسطينية بتوجيهات معالي د. رياض المالكي وزير الخارجية لمواجهة هذه المخططات والمؤامرات الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني واننا سوف نلجأ إلى مجلس الأمن ومن ثم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة المؤسسات والهيئات الدولية وسوف نلجأ إلى المقاومة الشعبية السلمية لأننا مع الحل السياسي العادل ضمن قرارات الشرعية الدولية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية موجهاً شكر وتقدير دولة فلسطين على مواقف جمهورية أوزبكستان ودعمها الدائم لكافة القرارات المتعلقة بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي كافة المحافل والمؤسسات الدولية .
بدوره أكدَّ السيد صيديكوف على موقف حكومة جمهورية أوزبكستان الثابت والمبدئي في دعم قضية الشعب الفلسطيني ورفض صفقة القرن وأنَّ أوزبكستان تضم صوتها إلى صوت المجتمع الدولي برفض خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وأنَّ حكومة أوزبكستان ما زالت مع ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ولا يتم ذلك إلا بالإلتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
خلال اللقاء تباحث الطرفان حول العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تطويرها في كافة المجالات وخصوصاً الإقتصادية والسياحة والتعليم والسير قدماً في العمل بين وزارتي الخارجية من أجل توقيع الإتفاقيات المقترحة وعقد الجولة الثانية للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية وذكر د . ترشحاني بضرورة إنجاز موضوع تعيين سفير لأوزبكستان في فلسطين سواء مقيم أو غير مقيم وإنجاز زيارة وفد من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي PICA إلى أوزبكستان مستقبلاً بعد الإنتهاء من أزمة كورونا لعقد لقاءات مع المسؤولين الأوزبك وتحديد أطر للتعاون الثنائي المشترك وعلى كافة المجالات .