وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين  دعوة غرينبلات لهدم مرجعيات السلام الدولية صدى لتفجير المباني في وادي الحمص
6

الخارجية والمغتربين دعوة غرينبلات لهدم مرجعيات السلام الدولية صدى لتفجير المباني في وادي الحمص

      في ظل أصوات التفجيرات وضجيج جنازير الجرافات التي تهدم المباني السكنية الفلسطينية في وادي الحمص واحتفالات جنود الاحتلال بهذا الدمار والخراب التي عجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، إختار مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات "جيسون غرينبلات" في مجلس الأمن وبطريقة متعمدة تجاهل هذه الجريمة والهرب من إستحقاقاتها السياسية والاخلاقية والقانونية نحو الحديث عن ما تُسمى بخطة سلام أمريكية تكرر وطال وتناقض الحديث الامريكي عن موعد طرحها، في محاولة للتغطية على هذه الجريمة العنصرية بفقاعات الحراك الامريكي الفارغ بشأن السلام المزعوم، ومع ذلك لم يستطع غرينبلات أمام ضخامات الجريمة وتداعياتها ومعاناة العائلات الفلسطينية جرائها، إخفاء تبنيه الكامل لرواية الاحتلال ومواقفه، حيث أكد من جديد رفض الإدارة الأمريكية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي كأسس ومرجعيات لخطة السلام الأمريكية المزعومة في تحدٍ سافر للدول ومندوبيها الدائمين في مجلس الأمن، مكرراً محاولاته تحميل الجانب الفلسطيني وبحكم مُسبق المسؤولية عن الفشل المحتوم لتلك الجهود. عبّر غرينبلات عن إنحيازه الدائم للاحتلال وإنتهاكاته وجرائمه وعمل على تبريرها بهذا الشكل أو ذاك في انتهاك صارخ لمبادىء حقوق الانسان، دون أي إهتمام بالالام والمعاناة التي خلفتها مجزرة هدم المباني الفلسطينية، وكأن وظيفة هذا الفريق المتصهين لا تتخطى كونه ناطقا رسميا ومحامي دفاع عن دولة الاحتلال وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي، ولتمردها المتواصل على قرارات الامم المتحدة.

     ليس غريباً على غرينبلات وزملائه في الفريق الامريكي هذا الموقف المنحاز بشكل كامل للاحتلال وجرائمه، خاصة بعد مشاركته الفعلية والشخصية في افتتاح ما سُمي بـ (درب الحجاج)، فتغريداته ومواقفه تخلو من أية انتقادات للممارسات الاسرائيلية العنصرية، وتصب نار انتقاداتها على الجانب الفلسطيني الضحية. تؤكد الوزارة أن ردود فعل المجتمع الدولي والدول على الانقلاب الامريكي الابيض ضد الشرعية الدولية وأسس النظام الدولي لا ترتقي حتى الان الى المستوى المطلوب الذي يمكن الدول من حماية النظام الدولي ومرتكزاته. إن الوزارة إذ تشكر مندوبي الدول الذين عبروا بصراحة عن رفضهم للتوجهات الامريكية في مجلس الامن وادانوا جريمة هدم المنازل في وادي الحمص، وأكدوا التزامهم بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وانتقدوا إزدواجية المعايير في تعامل ادارة ترامب مع قرارات مجلس الأمن، فإنها تطالبهم باتخاذ إجراءات عملية كفيلة بوقف التغول الامريكي على النظام الدولي، والتغول الاسرائيلي العنيف على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

Previous Article الخارجية والمغتربين : تدمير البنايات في وادي الحمص هدماً ممنهجا للسلام برعاية امريكية
Next Article الخارجية والمغتربين : الانقلاب الامريكي الإسرائيلي على القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة يسلب الامم المتحدة دورها
Print
1367 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى